رئيس مؤسسة محلديب المالديفية: توزيع زكاة الفطر والصدقات وكسوة العيدين وافطار الصائم من مشاريعنا في شهر رمضان

** نسعي للإسهام في بناء مجتمع يقوم على العدالة والمساواة وسيادة القانون وفقا لتعاليم الإسلام السمحة

** ندعو أهل الخير في الكويت لدعم انشاء وقف اسلامي خيري في المالديف ليكون فاتحة خير للمالديفيين

** عدد من اصحاب المناصب القيادية في المالديف درسوا في الكويت وعلى رأسهم رئيس محكمة الاسرة ووزير الاسكان المالديفي

** وزارة الاوقاف الكويتية تقوم بأعمال عظيمة في مجالات العمل الدعوي والخيري والفكري وتنمية الوقف

جمهورية المالديف دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي عبارة عن أرخبيل يتألف من جزر صغيرة تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي، ويقدر عدد سكانها بـ350 ألف نسمة، جميعهم يدينون بالإسلام الذي دخل اليها منذ 8 قرون.

وفي الوقت الذي ينص فيه الدستور المالديفي صراحة على إتباع أحكام الشريعة الاسلامية في كافة القوانين، لم يكف العلمانيون عن محاربة الشريعة والدعوة إلى فصل الدين عن الدولة.

رئيس مؤسسة محلديب الخيرية في جزر المالديف الدكتور محمد عياض عبد اللطيف زار الكويت مؤخرا، وأكد أن مؤسسته تقوم بأعمال البر الخير وتوزيع الزكوات والصدقات على مستحقيها، وأنها تكثف برامجها الخيرية والإيمانية خلال شهر رمضان الفضيل، وتعتمد في تحقيق أهدافها على جمع التبرعات من أصحاب الخير، وتنظيم ندوات علمية وتربوية للشباب المالديفي، وتوزيع زكاة الفطر والصدقات وكسوة العيدين ومشاريع افطار الصائم بالتعاون مع العلماء والدعاة والجمعيات الخيرية العاملة في الميدان الإنساني.

وأكد أنها تسعي عبر العديد من البرامج للإسهام في بناء مجتمع يقوم على العدالة والمساواة وسيادة القانون وفقا لتعاليم الإسلام السمحة والثقافة الماليديفية التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، والتي تدعو إلى التسامح ونبذ الظلم والتطرف.

ودعا أهل الخير في الكويت لدعم انشاء وقف اسلامي خيري في المالديف ليكون فاتحة خير للمالديفيين خاصة لغير القادرين ماديا كضعاف الدخل وكبار السن والنساء وانشاء مساجد ودور لتحفيظ القرآن، لانه لا يوجد اوقاف اسلامية في المالديف باستثناء بعض العقارات القديمة منذ قرون التابعة في السابق لوزارة التربية لا تتوفر فيها شروط الوقف الخيري الاسلامي لذا نريد انشاء هذا الوقف العقاري ليكون ريعها للصرف على الاعمال الخيرية والانسانية والتعليم والصحة.

كذلك يمكن بناء سفن كبيرة بدعم اصحاب الايادي البيضاء لتعمل في الصيد ويكون ريعها مستخدما في العمل الخيري، لان الصياد في المالديف راتبه يعادل راتب الوزير بحيث يكون هذه الاوقاف تحت اشراف جمعيات خيرية مالديفية من اهل الثقة والتقوى لا الوزارة لان الحكومات تتغير بين الحين والاخر.

وأوضح أن زيارته للكويت تأتي في اطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناشدة الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية تقديم يد العون والمساعدة للمالديف للمساعدة في نشر الاسلام ودعوة غير المسلمين الذين يأتون للسياحة او العمل في المالديف، فالأمة الاسلامية ستقوى وتنتصر بفضل التعاون بين جميع دولها وتقديم العون المشترك فيما بينهم، ونحن نحتاج الى دعم الكويت والاستفادة من تجارب العمل الخيري الكويتي، بعد ان ذاع صيته عالميا، مشيرا الى ان عددا من اصحاب المناصب القيادية في جمهورية المالديف درسوا في الكويت، وعلى رأسهم رئيس محكمة الاسرة وهو خريج كلية الشريعة الكويتية ووزير الاسكان المالديفي، الذي تخرج من جامعة الكويت.

وأعرب عن تقديره لجهود الكويت بمساعدة اشقائها، وقيامها باقراض المالديف لبناء المطار المالديفي وتطوير البنية التحتية بفضل صندوق التنمية الكويتي، وتأتي زيارتنا هذه لفتح الابواب للتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية ودعوة الكويتيين الى زيارة المالديف، مشيرا إلى أن مطار المالديف بني في عهد الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله، الذي ساهم أيضا في بناء مسجد السلطان محمد، الذي حرر المالديف من الاستعمار البرتغالي، وهو يعتبر مركزا اسلاميا ومسجدا معا.

وحول أبرز جهود الجمعيات الخيرية المالديفية قال ان جهود هذه الجمعيات لم تبدأ الا اخيرا منذ نحو 3 سنوات بعض ادخال اصلاحات جذرية في القوانين، لانه كانت هناك قيود على الجمعيات والافراد وحتى على العلماء، لكن بعد صدور القانون السياسي الجديد منذ عامين بدأت الجمعيات الخيرية وجمعيات التوعية الدينية، لكن في مفهومنا العمل الاسلامي الخيري مبني على عدد من الاسس نحن نفتقدها في الوقت الراهن.

وأشاد بجهود وزارة الاوقاف الكويتية وما تقوم به من اعمال جبارة في مجالات العمل الدعوي والفكري وتنمية الوقف والعمل الخيري.

ولفت إلى أن مؤسسته تنتهج المنهج الاسلامي الوسطي، مصداقا لقوله تعالى «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا»، فالله سبحانه وتعالى يدعونا الى التوسط، لذا نتبع سياسة الوسطية في كل طرقنا ومنهجنا قائم على أسس إسلامية وسطية، خاصة وزارة الاوقاف، مشيرا الى أنه زار المركز العالمي للوسطية في الكويت، وشاهد الاعمال الجبارة التي يقوم بها، وأنه طلب من وزارة الاوقاف الكويتية تأسيس فرع للمركز في المالديف.

وعن التحديات في بلاده ذكر أنه ما زالت هناك تحديات كبيرة خاصة في مواجهة العلمانيين ممن درسوا في اوروبا من الذين يحاولون حذف بعض البنود المتعلقة باصول الاسلام من الدستور المالديفي، مثل حذف مادة عدم جواز اصدار قانون مخالف للشريعة الاسلامية، ويرون من وجهة نظرهم انها تخالف الديموقراطية، اما اجتماعيا فهناك نسبة كبيرة من الشباب وقعوا في براثن المخدرات، وهناك برنامج حكومي وبرنامج آخر من وزارة الاوقاف، لاخراج الشباب من هذا المستنقع.

يذكر أن المالديف تقع على خط الاستواء في المحيط الهندي تحت دولتي الهند وسيرلانكا، وتتكون من 1200 جزيرة يسكن الناس في 200 جزيرة، وبعض الجزر للسياحة والمصانع والبعض الآخر غير آهل بالسكان.

وفقنا الله لصالح القول والعمل، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للدكتور/محمد عياض لما تفضل به علينا من علمه الوفير راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين